العاصفة السلبية

في عالم كرة القدم المصري، قلما نجد شخصية مثيرة للجدل والاهتمام مثل مرتضي منصور، رئيس نادي الزمالك السابق. لسنوات طويلة، ارتبط اسمه بقناة الزمالك الرسمية، حيث كان صوتًا صارخًا يدافع عن النادي بشراسة، ويوجه انتقادات لاذعة لكل من يقف في طريق "الفريق الأبيض". مرتضيمنصورعلىقناةالزمالكقصةزعيملايتكرر

البداية والصعود

تولى مرتضي منصور رئاسة نادي الزمالك في فترات متقطعة، لكن تأثيره تجاوز حدود الإدارة الرياضية التقليدية. فقد حوّل نفسه إلى ظاهرة إعلامية من خلال ظهوره المتكرر على قناة الزمالك، حيث كان يلقي خطاباته الحماسية التي تثير المشاعر بين الجماهير. لم يكن مجرد رئيس نادٍ، بل كان قائدًا شعبيًا يعبر عن غضب الجماهير وأحلامهم.

الصدامات والجدل

اشتهر منصور بمواقفه الجريئة وانتقاداته العلنية للمسؤولين الرياضيين، وخصوصًا اتحاد الكرة المصري. عبر قناة الزمالك، كان يهاجم الخصوم بلا تردد، مما جعله محط إعجاب الملايين من مشجعي الزمالك، وفي نفس الوقت، هدفًا للانتقادات من خصوم النادي. أسلوبه المباشر والصادم جعل منه شخصية يصعب تجاهلها، سواء أحبها الناس أو كرهوها.

الإرث الذي تركه

رغم كل الجدل، لا يمكن إنكار أن مرتضي منصور كان له دور كبير في تعزيز الهوية العدائية للزمالك، حيث حوّل النادي إلى قلعة يصعب اختراقها. قناة الزمالك في عهده لم تكن مجرد منصة إعلامية، بل كانت سلاحًا في معركة شرسة ضد كل ما يراه تهديدًا للنادي.

اليوم، وبعد تركه لمنصبه، تبقى قناة الزمالك شاهدة على حقبة مليئة بالعواطف الجياشة والصراعات التي لن ينساها عشاق الكرة المصرية. مرتضي منصور قد يكون غائبًا عن الساحة، لكن صوته ما زال يتردد في أذهان الجماهير، تذكيرًا بزعيمٍ لم يخشَ أحدًا، وقاتل حتى النهاية من أجل ما يؤمن به.