العاصفة السلبية

فيعالميتسمبالتحولاتالسريعةوالصراعاتالثقافية،تبرزقضيةالهويةكواحدةمنأكثرالقضاياإثارةللجدل.العبارةالشهيرة"لنأعيشفيجلبابأبي"تعكسصراعًاعميقًابينالتمسكبالتقاليدالموروثةوالسعينحوالتحررالفردي.فمابينعباءةالماضيورياحالتغيير،يقفالجيلالجديدحائرًاأمامسؤالمصيري:كيفيمكنالتوفيقبينالأصالةوالانفتاح؟لنأعيشفيجلبابأبيتمثيلالهويةبينالأصالةوالتحرر

التمثيلوالهوية:أينتكمنالحقيقة؟

عندمانستخدممصطلح"الممثلين"فيهذاالسياق،فإننالانشيرإلىفنالتمثيلفحسب،بلإلىأولئكالذينيلعبونأدوارًااجتماعيةوثقافيةمفروضةعليهم.فالكثيرونيرتدون"جلباب"الهويةكرداءخارجي،بينمايشعرونفيداخلهبالاغترابوالضيق.هذاالتناقضبينالمظهروالجوهريخلقأزمةوجوديةتدفعالبعضإلىالتمردالصريحعلىالتقاليد،بينمايختارآخرونالانصهارالكاملفيهاخوفًامنالنبذالمجتمعي.

الأجيالعلىمفترقطرق

لطالماشكلالصراعبينالأجيالأحدأبرزمظاهرالتحولالاجتماعي.فبينمايتمسكالآباءبقيمومبادئنشأواعليها،يرىالأبناءأنهذهالقيمقدلاتتلاءممعمتطلباتالعصر.هنا،يصبح"الجلباب"رمزًاللقيودالتييرفضهاالشباببحثًاعنهويةأكثرمرونةتعكستنوعخبراتهموتطلعاتهم.

لكنهليعنيالتخليعن"جلبابالأب"رفضًاكاملًاللتراث؟بالطبعلا.فالهويةليستثوبًايمكنخلعهأوارتداؤهحسبالرغبة،بلهينسيجمعقدمنالتأثيراتالتيتشكلوعيالفرد.التحديالحقيقييكمنفيالقدرةعلىانتقاءمايناسبنامنماضينا،معالانفتاحعلىإمكانياتالمستقبل.

نحوهويةمتصالحة

فيالنهاية،فإنعبارة"لنأعيشفيجلبابأبي"لاتعنيبالضرورةالقطيعةمعالماضي،بلقدتكوندعوةلإعادةتعريفالهويةبشكلأكثرتوازنًا.فكماأنالشجرةتحتاجإلىجذورراسخةوأغصانممتدة،يحتاجالإنسانإلىالتواصلمعتراثهدونأنيكونسجينًاله.

ربماتكونالإجابةفيتبنيهويةديناميكيةقادرةعلىاستيعابالتناقضات–هويةلاتخافمنالتمردعندمايكونضروريًا،ولاتترددفيالتمسكبالأصيلعندمايكونأصيلًاحقًا.فالهويةالحقيقيةليستمانرثه،بلمانصنعهبأنفسناعبررحلةالبحثالمستمرعنالذات.