العاصفة السلبية

فيعالميتسمبالتغييرالسريعوالتطورالمستمر،يجدالكثيرمنالشبابالعربينفسهعالقاًبينتقاليدالماضيوتطلعاتالمستقبل.العبارة"لنأعيشفيجلبابأبي"تعبرعنرغبةجيلجديدفيتشكيلهويتهالخاصة،بعيداًعنالقيودالتيقديفرضهاالإرثالعائليأوالتوقعاتالمجتمعية.لنأعيشفيجلبابأبي

التحررمنقيودالماضي

لطالماكانتالمجتمعاتالعربيةتحترمالتقاليدوتقدسالأعرافالموروثة،ولكنمعانفتاحالعالموانتشاروسائلالتواصلالاجتماعي،أصبحالشبابأكثروعياًبحقهمفياختيارمسارهمالخاص.لميعدارتداء"جلبابالأب"-سواءكانذلكفيالمهنأوالمعتقداتأوأنماطالحياة-خياراًإجبارياً.

هذالايعنيالتخليعنالقيمالأصيلة،بليعنيالقدرةعلىانتقاءمايتناسبمعرؤيةالفردوأحلامه.فالشابالذييختاردراسةالفنونبدلاًمنالطب،أوالذييقررالسفرللعملفيمجالالتكنولوجيابدلاًمنالبقاءفيالعملالعائلي،إنمايمارسحقهالطبيعيفيتحقيقذاته.

التحدياتالتيتواجههذاالخيار

بالطبع،قرارالخروجعنالمسارالمتوقعليسسهلاً.يواجهالشبابضغوطاًعائليةواجتماعيةكبيرة،وقديعانونمننظرةاللومأوالخذلان.بعضالعائلاتترىفيهذاالخروجتمرداًغيرمقبول،بينماقديصفهالمجتمعبعدمالامتنانللجذوروالأصول.

لكنالتغييريبدأبالشجاعة.عندمايصرّالفردعلىاتباعشغفهويثبتنجاحه،فإنهلايحققأحلامهفحسب،بليفتحالبابأمامالآخرينلفعلالشيءنفسه.النجاحالشخصييصبحدليلاًعلىأنالخروجعنالنمطالتقليديليسخطأ،بلقديكونبوابةللتميز.

المستقبلبينالأصالةوالابتكار

المفتاحهوالموازنةبيناحترامالماضيوبناءالمستقبل.يمكنللشبابالعربيأنيكونوارواداًفيمجالاتهمدونأنيتخلواعنهويتهم.فالهويةليستثوباًموروثاًنرتديهكماهو،بلهينسيجنصنعهبأنفسنامنخيوطالثقافةوالطموحوالخبرة.

فيالنهاية،العبارة"لنأعيشفيجلبابأبي"ليسترفضاًللأبأوللأسلاف،بلهيتأكيدعلىالحقفيأنيعيشكلإنسانحياتهكمايريد،لاكمايُفترضبهأنيعيشها.وهذاهوجوهرالحريةالحقيقية.