العاصفة السلبية

الزمنيمركالسحابفيسماءحياتنا،يغيركلشيءحولنالكننانبقىكمانحنفيجوهرنا.كممنالسنواتمرتوتغيرتالوجوه،وتبدلتالأماكن،واختلفتالظروف،لكننافيأعماقنامازلنانفسالأشخاصالذينكناعليهبالأمس.الزمنغيرملامحناونحنبقينامانحن

فيخضمهذاالتغييرالمستمر،نجدأنفسنانتساءل:لماذانبقىعلىحالنارغمكلهذهالتحولات؟الإجابةتكمنفيأنالهويةالحقيقيةللإنسانلاتتشكلبالظروفالخارجية،بلتنبعمنالداخل.القيموالمبادئالتينؤمنبها،الأحلامالتينحملهافيقلوبنا،الذكرياتالتيتشكلوعينا-هذههيالأشياءالتيتصنعكينونتناالحقيقية.

التاريخيشهدأنالأممتزولوتندثر،لكنالقيمالإنسانيةالأصيلةتبقىخالدة.هكذانحنكأفراد،قدتتغيرملامحناالخارجية،وقدتتبدلظروفمعيشتنا،لكنالجوهرالإنسانييظلثابتًاكالجبالالرواسي.

فيعصرالسرعةوالتكنولوجياحيثكلشيءيتغيرفيلمحالبصر،يصبحالتمسكبهويتناالأصليةتحديًاحقيقيًا.لكنالحكمةتكمنفيأننتعلمكيفنتأقلممعالمتغيراتدونأننفقدارتباطنابجذورناوأصالتنا.

الزمنقديغيرملامحناالخارجية،لكنهلنيستطيعأنيغيرمانحنعليهفيالعمق.هذههيالمعجزةالحقيقيةللوجودالإنساني-أننبقىأوفياءلأنفسنارغمكلعواملالتغييرمنحولنا.

فيالنهاية،ليسالمهمكمسنةمرتعلينا،ولكنالمهمكيفحافظناعلىإنسانيتناوقيمناخلالهذهالرحلة.لأنالزمنالحقيقيليسذلكالذينقيسهبالساعاتوالأيام،بلهوذلكالذينعيشهبقلوبناوعقولنا،محافظينعلىجوهرناالذييجعلنامانحنعليه.