العاصفة السلبية

في ليلة تاريخية في ملعب دا لوز بمدينة لشبونة، توج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه بعد فوزه على أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-1 في المباراة التي جمعت بينهما في نهائي 2014. كانت هذه المباراة بمثابة كابوس تحول إلى حلم للريال، حيث تأخر بهدف قبل أن يقلب النتيجة في الوقت الإضافي.ريالمدريدأبطالأوروبانهائي

بداية صعبة ورد تاريخي

سجل دييجو جودين هدف التقدم لأتلتيكو في الدقيقة 36 من المباراة، ليظل الفريق الأحمر والأبيض متقدماً حتى الدقيقة 93. في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي، قام سيرخيو راموس بتسجيل هدف التعادل التاريخي برأسية قوية، ليحول كابوس الريال إلى أمل جديد.

في الوقت الإضافي، سيطر ريال مدريد على مجريات اللعب وسجل ثلاثة أهداف أخرى عبر جاريث بيل (الدقيقة 110)، ومارسيلو (الدقيقة 118)، وكريستيانو رونالدو من ركلة جزاء (الدقيقة 120). كان هذا الأداء القوي في الوقت الإضافي دليلاً على اللياقة البدنية العالية والرغبة الشديدة في الفوز لدى لاعبي الريال.

انتصار للتاريخ

هذا اللقب كان له طعم خاص لريال مدريد، حيث أنهى انتظاراً دام 12 عاماً للحصول على "العاشرة". كما كان هذا أول لقب أوروبي لكارلو أنشيلوتي كمدرب للفريق، وثاني لقب له في المسابقة بعد تحقيقه مع ميلان عام 2003.

أظهر كريستيانو رونالدو، الذي أنهى البطولة كأفضل هداف برصيد 17 هدفاً، قيادة حقيقية للفريق. بينما برز اسم أنخيل دي ماريا كلاعب أساسي في هذا الإنجاز، حيث كان من أفضل اللاعبين في المباراة النهائية.

تأثير الفوز على ريال مدريد

هذا اللقب الأوروبي العاشر كان نقطة تحول في تاريخ ريال مدريد الحديث، حيث أعاد الفريق إلى واجهة كرة القدم العالمية وفتح الباب لسلسلة من الإنجازات الأوروبية في السنوات التالية. كما عزز مكانة النادي كأعظم أندية كرة القدم في التاريخ.

بعد 90 دقيقة من المعاناة و30 دقيقة من السيطرة المطلقة، كتب ريال مدريد تاريخاً جديداً في سجلات كرة القدم الأوروبية، محققاً "لا ديسيما" بطريقة دراماتيكية لن تنسى في ذاكرة عشاق كرة القدم حول العالم.